المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٧

هيّا نشتر شاعرا – أفونسو كروش

صورة
هيّا نشتر شاعرا – أفونسو كروش هيّا نشتر شاعرا للرّوائي البرتغالي "أفونسو كروش" هي رواية من الحجم الصّغير جاءت في 87 صفحة ترجمها إلى العربيّة عبد الجليل العربي وصدرت في طبعتها العربية الثّانية سنة 2017 عن دار المسكيلياني للنّشر والتّوزيع. هيّا نشتر شاعرا - الطبعة الثّانية 2017 هيّا نشتر شاعرا أو رسّاما أو نحّاتا أو حتّى فيلسوفا في عالم صرنا فيه أرقاما في سجلاّت وأرقاما في ذاكرات الحواسيب. هيّا نخلق حلما أو أحلاما أو فلنقطع أميالا في خيالنا قبل أن نسقط في هوّة الأرقام. الأرقام؟ عادة ما يتبادر إلى أذهاننا، وخاصّة في مجتمعنا التّونسيّ، أنّ من يدرس الآداب لا يعني أنّه يطالع، بل يعني أنّه لا يستطيع الحساب وعلى منواله أنّ من يكتب الرّواية أو الشّعر ما هو بعارف بقواعد الرّياضيات، ولكن لا! مع أفونسو كروش نجد أنفسنا قد تهنا في عالم الأرقام والحسابات الدّقيقة، فهو الذي يعدّ عدد الدّرجات أو عدد الطّرقات وعدد الخطوات وسرعة دقّات القلب وهو الذي يذكُر مقياس فتحة الباب أو انفراج شفتين أو يقيس كميّة الأكل في وجبة وكميّة العطر المستعمل. كيف لا ووالد الرّاوية محاسب ومتخم بحسابات

ليلة مع صابرينا – بيدرو ميرال

صورة
ليلة مع صابرينا – بيدرو ميرال ليلة مع صابرينا هي رواية للأرجنتيني "بيدرو ميرال" ترجمها إلى العربيّة أبو بكر العيّادي، صدرت في طبعتها الأولى سنة 2017 عن دار المسكيلياني للنّشر والتّوزيع وجاءت في 168 صفحة من القطع المتوسّط. بطل هذه الرّواية هو دانيال مونتيرو، شاب ذو 17 سنة، يتيم الأبوين، يعيش مع جدّته ويعمل في مصنع لتربية الدّجاج في ريف كوروغوازو الذي غرق في الفيضانات ممّا أدّى إلى انقطاع العمل والحركة لفترة. يفوز دانيال في مسابقة تلفازية تمثّلت في ليلة مع ممثّلة البورنو صابرينا لوف فيستغلّ أيّام راحته لتبدأ رحلته من كوروغوازو إلى بوينس آيرس عن طريق النّقل الإيقافي. رحلة لأكثر من 500 كلم، من أجل ليلة واحدة، نقضّيها مع بيدرو ونحن نتنقّل بين الأرياف والمدن مشيا على الأقدام أو سباحة، في شاحنة أو على طوّافة أو في سيّارة. لا! لن تشعر بالقلق في هذه الرّحلة لأنّك ستكتشف مع بيدرو بيئة جديدة، مشاهد ريفيّة جديدة ومواقف لأوّل مرّة يتعرّض لها. فهو يسافر وحده لأوّل مرّة شاحذا عزيمته بالجائزة "القيّمة" التّي ربحها رغم جوعه وعطشه وفقره وسلبه من قبل جنديين. ورغم العراقيل يت

لاعب الشّطرنج – ستيفان زفايغ

صورة
لاعب الشّطرنج – ستيفان زفايغ لاعب الشّطرنج هي رواية للأديب النّمساوي "ستيفان زفايغ" ترجمتها إلى العربيّة سحر ستالة، صدرت في طبعتها الأولى عن دار المسكيلياني للنّشر والتّوزيع سنة 2017 وجاءت في 78 صفحة من القطع المتوسّط. لاعب الشّطرنج هي تلك الرّواية التي لا تتعب القارئ بكثرة أحداثها أو شخوصها، فقد اقتصر الشّخصيات الرّئيسيّة في كزنتوفيك، بطل العالم في الشّطرنج، والدّكتور (ب) الهاوي اللّذين تجمعتهما مباراة لم تسجّل في سجلّ هزائم البطل. هذه المباراة كانت بين عقلين، عقل البطل الخامل الذي امتلك موهبة لعب الشّطرنج رغم خمول ذهنه وبين عقل الدّكتور (ب) الذي كان مسرحا لعديد المباريات المتخيّلة واللاّنهائيّة. المباراة لم تكن سوى حدث مهّد للكاتب كي ينقل لنا جزءا من تاريخ النّمسا واحتلالها يوم 12 مارس 1938 من قبل جيوش هتلر النّازي ومتابعة الغيستابو (البوليس السرّي الألماني) للدّكتور (ب) الذي كان محاميا لدى أسرة الامبراطور. وطمعا في الاستلاء على ممتلكات العائلة الامبراطوريّة وأمام صمت المحامي، توالت حصص تعذيبه في غرفة غارقة في الصّمت في إحدى الفنادق لجرّه إلى الاعتراف، غير أنّ الد

أنشودة المقهى الحزين – كارسن ماكالرز

صورة
أنشودة المقهى الحزين – كارسن ماكالرز أنشودة المقهى الحزين هي رواية للأديبة الأمريكية "كارسن ماكالرز" ترجمها إلى العربيّة علي المجنوني، صدرت في طبعتها الأولى عن دار المسكيلياني سنة 2017 وتضمّنت 96 صفحة من القطع المتوسّط. أنشودة المقهى الحزين - الطبعة الأولى 2017 نحن في بلدة معزولة وحزينة، تورّطنا الكاتبة مع أبطال روايتها الثّلاث: الأحدب، الآنسة أميليا وطليقها في علاقة ثلاثيّة متشابكة. الآنسة أميليا صاحبة المقهى والمتجر الوحيد في البلدة، تقع في حبّ الأحدب المازح الذي قدّم نفسه لها ذات ليلة على أنّه قريبها، فيزدهر المتجر بمرور الوقت وبخفّة ظلّ الأحدب، فيلاحظ أهالي البلدة تغيّر الآنسة أميليا في معاملاتها لتترك الخشونة والجديّة جانبا وتقبل على الحياة بأكثر حيويّة إلى أن عاد مارقن ميسي، الشابّ الوسيم المجرم، من السّجن، وهو طليق الآنسة أميليا، جلب معه الدّمار ثمّ مضى في طريقه من جديد . (ص6) مالذي يمكن أن يكون قد حدث بين ثلاثتهم؟ وكيف جسّدت "كارسن ماكالرز" قوّة الحبّ على تغيير الإنسان؟ هذا ما ستكتشفونه في هذه الرّواية.

الموتى لا يكذبون – جي دو موباسان

صورة
الموتى لا يكذبون – جي دو موباسان "الموتى لا يكذبون" هكذا كان عنوان قصّة La Morte للأديب الفرنسيّ "جي دو موباسان" في ترجمتها للعربيّة. قرأتها تقريبا منذ 13 سنة وها أنا اليوم أعيد قراءتها وكأنّني أقرؤها لأوّل مرّة، وكأنّني أمام نصّ جديد لا أعرفه. قرأتها آنذاك مُترجمة واليوم بحثت عن النصّ الأصلي بالفرنسيّة واكتشفت عدم التّطابق الكليّ بين النصّ الأصلي وبين النصّ المترجم وأنّ هناك بعض التّفاصيل التي وقع التغاضي عنها فأفقدت جزءا من رونق الحكاية وأنّ النّهاية، وإن كانت صادمة في النصّ المترجم، إلاّ أنّها أيضا صادمة مرّتين في النصّ الفرنسيّ. فاجعة الموت يرويها محبّ فقد حبيبته ذات ليلة ممطرة، يرويها بكلّ مشاعره وينقلها الكاتب بكلّ إتقان في الأسلوب فيكسب تعاطف القارئ. يقول الكاتب: " ما أسعد العاشق الذي يستطيع أن ينسى الذكريات ويدفن الماضي ! " وما أسعد القارئ الذي يشارك عاشقا في حكايته وتفاصيلها ويقف عند بعض التّفاصيل المشتركة بين حكايتهما. أسلوب هذه القصّة يجعلك تسعد وتشقى وتخاف من رهبة المقبرة في الليل وأنت تتابع الرّاوي في تحرّكاته الدّقيقة. تفزع لقيام أ

أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة – ستيفان زفايغ

صورة
أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة – ستيفان زفايغ أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة هي رواية للأديب النّمساوي "ستيفان زفايغ" وترجمة الأسعد بن حسين، صدرت في طبعتها الأولى عن دار المسكيلياني للنّشر والتّوزيع سنة 2017 وجاءت في 105 صفحة من القطع المتوسّط. " هل أنّ أربعا وعشرين ساعة قادرة على تغيير حياة امرأة كليّا "؟ نعم، هي قادرة وهذا ما سيكتشفه القارئ في هذه الرّواية. لا لست أحرق الأحداث لمن لم يقرأها بعد، ولكن ليس هذا بالسّؤال الحقيقي الذي سيجيب عنه "ستيفان زفايغ" في كتابه، بل كيف؟ كيف يمكن لأربع وعشرين ساعة أن تغيّر حياة امرأة؟ ففي أولى صفحات الرّواية نجد الكاتب يسرد بالتدقيق يومه ويوم سكّان الفندق قبل حدوث الواقعة، واقعة هجر السيّدة هنرييت زوجها وبناتها مع شاب فرنسيّ بعد فقط يوم واحد من تعرّفها عليه، أو هكذا خيّل إليهم، أو هكذا أراد الكاتب إيهامنا به لأنّ القارئ سينساق في الصّفحات القادمة مع حكاية السيّدة (س) الإنجليزية التي قرّرت البوح بسرّها للرّاوي وسردت على مسامعنا " السّاعات التي كانت أكثر سخطا " في حياتها طوال سنواتها السّبع والستّين.

بوذا في العالم السّفلي – جولي أوتسوكا

صورة
بوذا في العالم السّفلي – جولي أوتسوكا بوذا في العالم السّفلي هي رواية للأديبة الأمريكيّة ذات الأصول اليابانيّة "جولي أوتسوكا" متحصّلة على جائزة فوكنر للرواية 2011 وجائزة فيمينا للرواية الأجنبيّة في فرنسا 2012. ترجمها إلى العربيّة أبو بكر العيّادي، صدرت في طبعتها الأولى سنة 2016 عن دار المسكيلياني للنّشر والتّوزيع وجاءت في 140 صفحة من القطع المتوسّط. تعود بنا الكاتبة إلى فترة ما قبل الحرب العالميّة الثّانية، لنسافر إلى أمريكا في قاع سفينة مع مجموعة من الفتيات، من مختلف جزر اليابان، والكثير من الأحلام. فتيات في عمر الزّهور حالمات بزوج كما رأينه في الصّورة وكما تخيّلنه في الرّسائل، استقرار في الطّرف الآخر من العالم وسعادة بعيدا عن حقول الأرز والمزارع. إلاّ أنّ الحقيقة لم تكن بمثل هذه المثاليّة... حكاية كلّ فتاة قادرة على أن تكون رواية وكتابا في حدّ ذاتها لذلك جمعتها الكاتبة في هذا الكتاب  وتحدّثت بضمير الجمع، فبالرّغم من اختلاف حكاية كلّ واحدة منهنّ إلاّ أنها تتقاطع جميعا في المعاناة بداية من اللّيلة الأولى ، ليلة وصولهنّ إلى أمريكا وأخذهنّ عنوة من أزواجهنّ واكتشافهنّ