لاعب الشّطرنج – ستيفان زفايغ
لاعب الشّطرنج –
ستيفان زفايغ
لاعب الشّطرنج هي رواية للأديب النّمساوي "ستيفان
زفايغ" ترجمتها إلى العربيّة سحر ستالة، صدرت في طبعتها الأولى عن دار
المسكيلياني للنّشر والتّوزيع سنة 2017 وجاءت في 78 صفحة من القطع المتوسّط.
لاعب الشّطرنج هي تلك الرّواية التي لا تتعب القارئ
بكثرة أحداثها أو شخوصها، فقد اقتصر الشّخصيات الرّئيسيّة في كزنتوفيك، بطل العالم
في الشّطرنج، والدّكتور (ب) الهاوي اللّذين تجمعتهما مباراة لم تسجّل في سجلّ هزائم
البطل. هذه المباراة كانت بين عقلين، عقل البطل الخامل الذي امتلك موهبة لعب الشّطرنج
رغم خمول ذهنه وبين عقل الدّكتور (ب) الذي كان مسرحا لعديد المباريات المتخيّلة
واللاّنهائيّة.
المباراة لم تكن سوى حدث مهّد للكاتب كي ينقل لنا جزءا
من تاريخ النّمسا واحتلالها يوم 12 مارس 1938 من قبل جيوش هتلر النّازي ومتابعة
الغيستابو (البوليس السرّي الألماني) للدّكتور (ب) الذي كان محاميا لدى أسرة
الامبراطور. وطمعا في الاستلاء على ممتلكات العائلة الامبراطوريّة وأمام صمت
المحامي، توالت حصص تعذيبه في غرفة غارقة في الصّمت في إحدى الفنادق لجرّه إلى
الاعتراف، غير أنّ الدّكتور (ب) استطاع سرقة كتاب تضمّن أشهر مباريات الشّطرنج ومن
هناك درّب عقله على التّخييل الفضائي وإجراء مباريات وهميّة قادته إلى الهلوسة
والإعفاء من سجنه.
"ستيفان زفايغ" برهن من خلال هذه الرّواية أنّ
انقلاب موازين القوى، العقليّة، جعلت العالم متناقضا و"مختلاّ" وهي حسب
رسائله التي تركها، كتبها بعد قراره بالانتحار احتجاجا على الحروب التي اجتاحت
العالم آنذاك. فكم يلزمنا من "ستيفان زفايغ" القلم والإنسان لإيقاف حروب
اليوم؟
لاعب الشطرنج - الطبعة الأولى 2017 |
تعليقات
إرسال تعليق