المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٦

ممّا أعجبني من: الثّقافة محنة لذيذة! لـ خميّس الخيّاطي

صورة
الثّقافة، كونها مجموعة الحلول المختلفة الأجناس والتي تبتدعها مجموعة بشريّة ما لمجابهة الإشكالات المتنوّعة والمتضاربة التّي تفرضها عليها الطّبيعة في تطورها المتنامي بوتيرة مضاعفة، هذه الثّقافة بأوجهها القيميّة والجماليّة والتقنيّة المتعدّدة وجدت ومازالت موجودة، هي دوما حيّة ترزق ومازالت للإنسان العربي، حيثما وجد، حاجة له بها وبقاءه وبقاء جنسه رهينا الذكاء الذي يبطنه إيّاها... غير أنّ الثّقافة كذلك ليست منحصرة في هذه الحلول الفطريّة، بل هي أيضا وكذلك استشراف وكسر للمسلّمات... ********************************************************************** لقد سعى المفكّر التّونسي إلى خلع الأبواب التّي أحكم الفقهاء غلقها منذ القرن الرّابع، وإن نحن أغلقنا عليه فضاؤه، غيّبناه لفترة طويلة، وها هو لم يعد بعد، والعالم العربي يستمرّ تقطيع مفاصله. هل "الآخر" هو وحده المسؤول عن هذا التّقطيع؟... ********************************************************************** ونحن على هذا النّحو، نطلب من جدّتنا أن تقصّ علينا للمرّة الألف ما في السّماء، فتتحدّث بعد البسملة قائلة أنّ المجرّ

الثّقافة محنة لذيذة! – خميّس الخيّاطي

صورة
الثّقافة محنة لذيذة! – خميّس الخيّاطي الثّقافة محنة لذيذة! هو الإصدار الثّاني عشر للصّحفي التّونسي المتخصّص في السّينما والسّمعي-البصري خميّس الخيّاطي صادر عن درا نقوش عربيّة في نسخته الأولى سنة 2016. الكتاب هو عبارة عن شذرات من حياة الكاتب التّي نقل فيها بعضا من المواقف التّي شهدها خلال فترات مختلفة من حياته. فنجد بعضا من مغامرات طفولته الشقيّة مع الكتب ومجلاّت الرسومات الكرتونيّة مؤكّدا على قيمة الثّقافة الشفويّة والدور الهام الذي كانت تلعبه الجدّة في التربية والتّعليم. كما ذكر بعضا من المواقف، في مرحلة متقدّمة من عمره، المرتبطة خاصّة بالشأن الثّقافي التّونسيّ والعربيّ خاصّة ما لاقاه من قمع وتهميش للثقافة العربيّة فنجد مثلا رقابة وصعوبة أعوان الديوانة التّونسية تجاه الكتب في قصّة " ألم يقولوا أنّه خير جليس؟ " كما نقل لنا في قصّة " غرائب البوابات العربية " عنصريّة التعامل مع المثقّف العربي وغير العربيّ في بلدين مختلفين (مصر والعراق). كما تحدّث الكاتب عن بعض من سيرته الذاتيّة في الإذاعة الفرنسية الثقافيّة والدور الذّي لعبه في التعريف بالسينما العربيّة، ليع

Diva motherfu***r – Jihène Charrad

صورة
Diva motherfu***r – Jihène Charrad «  Il me rappelle également de ne pas perdre mon sang froid en cas de critiques négatives.  » مالجملة هذي، وبعد ما خذات الكاتبة (إلّي من الممكن انّو تكون شخصيتها كيف شخصيّة الديڢا ) فرصة باش نبّرت أو نقلت بأسلوب ساخر عادات اجتماعيّة وحياتيّة في المجتمع التونسي خاصة بالنسبة للفتيات والمتزوجات، قرّرت انّي ما نقول شي على الحبّ المفرط للديڢا للصبابط، ولا نقول إلّي "نشر كتاب لا يُعتبر من مظاهر الثّقافة في بلد ال 10 ملاين مثقّف" خاصة بعد ما عبّرت على استغرابها من بعض النسوة إلّي ما يطالعوش وقلّة الرجال المغرومين بالأدب... ولا نقول رايي في خصوص  استعمال العبارات البذيئة في الكتابة حتّى لو كانت في لغة أجنبيّة إلّي هي ماهيش من علامات الرّفعة الإجتماعيّة والثّقافيّة... فقط قلت خلّيني نعطيكم مقطع حلو مالكتاب: ‘ Les mecs sont comme les chaussures, il faut prendre le temps de bien les choisir pour pouvoir faire du chemin avec sans avoir mal aux pieds. Quitte à se torturer de patience, autant choisir un homme qui correspondra parfaitement

سلاّل القلوب - محمد خريّف

صورة
سلاّل القلوب – محمد خريّف هذا نوع من الروايات التونسية إلّي ما انجّمش ننصح بيها حتّى حد. أولاّ خاطر النوع هذا هو لي كي نبدى نقرى فيه ومالصفحة الأولى نبدى نسئل في روحي "ياخي فاش قاعد يخرّف؟" لين نكمّلها الكل (بعد عناء) باش نعاود نسئل روحي سؤالي الشّهير "كيفاش وصل كتب التّخلويض هذا الكل؟ " (بمعنى آخر الكتاب لأيّ فئة موجّه؟). وثانيا لتكرار المفردات السوقيّة والبذيئة لي ما عندها حتى قيمة او فائدة في الكتاب . فبحيث "سلاّل القلوب" لـ محمد خرّيف ما ننصح بيها كان أهل الاختصاص باش يورّيونا ابداعاتهم النقديّة في مجال الأساليب الفنيّة للكتابة وتمازج اللغة العربيّة مع الدارجة التونسية وبالطبيعة ما ينساوش جملتهم الشهيرة متاع "صَنَعَ من البذاءة صورة ابداعية بحقّ". (مع احترامي للكاتب والنقّاد) . وفي النهاية، الراوي لي يحكي على جنازتو أو الميت لي يروي في حكايات ماهيش حاجة جديدة على الأدب التونسي، لذا وين الجديد والإضافة في رواية إسمها يجذب أكثر من مضمونها؟ سلاّل القلوب - رواية 1999 لقراءة الرّواية من موقع مجلّة الكلمة

ممّا أعجبني من: قصّة عشق في الزمن الضّائع لـ معز نعيجة

صورة
اختلطت عليّ الأمور وتداخلت في ذهني المتعب كلّ الصور المتراوحة بين التّفاؤل الذي رافق حياتي منذ ثلاث سنوات والتّشاؤم الذي احتلّني منذ أيّام. ومع كلّ ذلك تبقى قناعتي واضحة لا لبس فيها. سأواصل التّشبّث بخيط الأمل الرّفيع، وذلك ديدن المحبّين المقهورين... يبنون أمل خلاصهم حتّى في تشبّثهم بقشّة تبن تحملها مياه جارفة. وسيكون الرّجاء سبيل الصّمود في وجه عواصف الأحاسيس الداكنة... وهو الحلقة الفاصلة بين الواقع الصّادم المرير وطوق النجاة... ولن أيأس، لأنّني، وبكلّ بساطة أحبّها وأموت في عشقها... ولأنّني، وبكلّ بساطة مؤمن بقدر الله... وأنّ اليأس في الدّين محرّم... وأنّه لا ييأس من روح الله إلاّ القوم الكافرون. قصّة عشق في الزمن الضائع - الطبعة الأولى 2016

قصّة عشق في الزّمن الضّائع – معزّ نعيجة

صورة
قصّة عشق في الزّمن الضّائع – معزّ نعيجة رواية "قصّة عشق في الزّمن الضّائع" لـ معزّ نعيجة صدرت في طبعتها الأولى سنة 2016 عن دار نقوش عربيّة. والرّواية هي بمثابة سيرة ذاتيّة للكاتب لسنوات الزّمن "بدل الضّائع" مع زوجته.  من العنوان يستطيع القارئ أن يجهّز نفسه للمثول في هيكل الحبّ إذ أنّ الكاتب ومنذ الصّفحات الأولى يبدأ في سرد وقائع نكبته وما حلّ بحبيبته. تلك الحبيبة التّي قضّى معها ربع قرن تربطهما قصّة عشق ورابط مقدّس قبل أن يكتشفا الورم الذّي احتلّ دماغها  فيبدآن معا في رحلة البحث عن الدّواء ووسائل العلاج لفترة امتدّت على مدى ثلاث سنوات وهي ما اعتبرها الكاتب "الزّمن بدل الضّائع". فالزّوجة وحال اكتشافها المرض استسلمت للأقدار وتجلّدت بالصبر وأودعت كامل ثقتها في طبيبها سليم بينما تمسّك الكاتب بخيط أمل اكتشف أنّه وهم في آخر المطاف وأنّ النتيجة كانت محسومة منذ البداية. وفي سرده للأحداث التّي عاشها الكاتب خلال مراحل العلاج، لم ينس الكاتب أن يبثّ بعض المظاهر والمواقف المخجلة واللاّإنسانيّة من الإطار الطبيّ لمن يستحقّون الكلمة الطيّبة لمقاومة مرضهم ولابتس