المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٥

جولة بين حانات البحر المتوسّط – عليّ الدّوعاجي

صورة
جولة بين حانات البحر المتوسّط – عليّ الدّوعاجي جولة بين حانات البحر المتوسّط والتّي تُعرف أيضا بـــ مسافر المركب النّشوان لكاتبه عليّ الدّوعاجي هو مجموعة قصص نُشرت متسلسلة في "مجلّة العالم الأدبي" من سبتمبر 1935 إلى فيفري 1936 وتنقل رحلة الكاتب عبر سواحل البحر الأبيض المتوسّط في شبابه. (جُمعت هذه المجموعة من القصص في كتاب نُشر لأوّل مرّة سنة 1962 ثمّ أعادت دار الجنوب نشرَ الكتاب سنة 2015 من تقديم الأستاذ توفيق بكّار). الرّحلة تبدأ من ميناء تونس إلى فرنسا، ثمّ وتركيا مارّا بإيطاليا وباليونان. والكاتب ذكر في مقدّمة كتابه أنّه زار كذلك الشّام والإسكندريّة لكن، ولأسباب مجهولة أرجعها البعض أنّ الكاتب لم يُكمل سرد فصول رحلته، لم تُذكر هاتين النّقطتين. لعلّ أكثر ما يشدّ القارئ في هذا الكتاب هو الأسلوب الهزليّ السّاخر للدّوعاجي ممّا أكسب القصص طابع المرح والفكاهة. وقد تجلّت هذه السّخريّة خاصّة في الألقاب التّي منحها الكاتب لأصدقاء رحلته فنذكر مثلا "مدام المعرفة الكاملة" والتّي قال عنها الكاتب " تريد أن تعرف كلّ شيء كأنّها سترشّح نفسها يوما لإدارة هذا الكون

أقاصيص – سعديّة بن سالم

صورة
أقاصيص – سعديّة بن سالم كتاب أقاصيص هو عبارة عن مجموعة قصصيّة لـسعديّة بن سالم صادر عن دار نقوش عربيّة ضمّ 4 أقاصيص في 50 صفحة. والقصص هي موجّهة للأطفال، ذوي الأعمار المتراوحة بين 11-15 سنة تهدف إلى بثّ جملة من العبر والحكم من خلال قصص من شواغل الإنسان المعاصر. فقصّة "الأرنب الماهر" أشادت فيه الكاتبة بدور العلم والتّعلّم في ردّ الأخطار وأهميّة أجهزة الإعلاميّة التّي أصبح لا غنى عنها. وفي قصّة "كرامة العمل" سلّطت الكاتبة الضّوء على ظاهرة إجتماعيّة ليست بالغريبة عن مجتمعنا التّونسيّ وهي "الطّفل بين الدّراسة والعمل". أمّا في قصّة "حكاية من الحرب" فهي ناقلة لصور من صور الحرب وما يتبعه من ظلم ومن إزهاق لأرواح الأطفال الأبرياء. ثمّ في القصّة الأخيرة بعنوان "غصن والشّجرة" فهي دعوة إلى كلّ الأطفال إلى الإعتناء بالأشجار والبيئة لأنّ في ذلك مستقبل الأرض. وتجدر الإشارة بأنّ للكاتبة روايتين "بين مرافئ التّيه" و"أسماء مستعارة" صادرة من نفس دار النّشر أعلاه. أقاصيص 

وحيدا ... أقطع هذا الدّغل – عبد المجيد يوسف

صورة
وحيدا ... أقطع هذا الدّغل – عبد المجيد يوسف وحيدا ... أقطع هذا الدّغل هي مجموعة قصصيّة لـ عبد المجيد يوسف صدرت في جانفي 2015 عن الثّقافيّة للطّباعة والنّشر والتّوزيع وحملت بين صفحاتها 12 قصّة قُسّمت على جزأين: الأوّل بعنوان "الرّوح تأخذ حمّام وحل" وبه 7 قصص والجزء الثّاني "الرّوح في دروب العزلة". يفتتح الكاتب مجموعته بقصّة "الشّمس في يوم قائظ" التّي قال عنها أنّه بقي 7 سنوات يكتبها ويعيد صياغتها في فترات متفرّقة ليُخرجها في شكل لوحة فنيّة رائعة الجمال بما حملته من وصف مدقّق وبلغة تُلامس جمال المفردات المستعملة، فالكاتب يهدف من خلال كتاباته إلى إحياء اللغة العربيّة وإدراج أكثر عدد ممكن من المفردات التّي طوتها صفحات النّسيان والتّناسي. وقد صوّر الكاتب في لوحته هذه صورة للرّيف التّونسيّ في يوم حصاد مركّزا على تمازج الحضارة بالبادية وعلى قيم التّسامح التّي تسود المجتمع التّونسيّ. ثمّ لا يلبث الكاتب لإعادة القارئ إلى واقعه فيبثّ صورا من الواقع كالفقر الذّي يخبطُ أحشاء المجتمع بادئا بالضحيّة الأولى وهي الأستاذ (في قصّة "الحاجة") لينقل من بع

ممّا أعجبني من: أعمدة من دخان لـ نافلة ذهب

صورة
وسألت أباك يوما: لماذا كان لا يريد أن تصبح صانع أحذية مثله، تصنع أصدقاء للرّصيف؟. فأجابك: لأنّي لا أريد أن تنظر إلى النّاس حيث أرجلهم. ولكنّي أريد أن تنظر إلى النّاس حيث وجوههم. *قصّة: وجهك والنّعل * نافلة ذهب * يا لها من ساعة خبيثة! كم رأت من لقاء وإبتسامات عذبة، وأيد متشابكة، ودموع تغزو الوجنتين، وعتاب خفيّ يظهر في العينين، ثمّ الغضب وربّما الفراق!! السّاعة في مكانها تشاهد كلّ شيء وعقربها تتحرّك لتطمس سعادة بريئة، وأحلاما هادئة ساذجة!! *قصّة: السّاعة * نافلة ذهب * الوقت قصير عن العمل والنّهوض. ولكنّ الوقت طويل، طويل للتّحديق في الفستان القصير... * قصّة: القصر من القصر * نافلة ذهب* أعمدة من دخان - الطبعة الأولى 1979

أعمدة من دخان – نافلة ذهب

صورة
أعمدة من دخان – نافلة ذهب أعمدة من دخان هو أوّل كتاب للقاصّة التّونسيّة نافلة ذهب صدر في طبعته الأولى عن دار صفاء سنة 1979 وهو عبارة عن مجموعة قصصيّة به 17 قصّة تراوحت بين الطّول والقصر وتناولت العديد من المواضيع. ومن بين المواضيع المطروحة في القصص تطرح الكاتبة للقارئ إرهاصات استبدّت بشخصيّاتها التّي أتقنت رسمها، منطلقة من فضاءات حكايات حقيقيّة كانت أو وهميّة فيختلط الواقع بالخيال بشكل مقصود وأذكر من بين المواضيع خاصّة: علاقة المرأة بالرّجل التّي تغيّرت ملامحها بعد الإستقلال فنقلت الكاتبة صورا من تحرّر المرأة سواء بذكر لباسها (في قصّة القصر من القصر) أو بمشاعرها تجاه الجنس الآخر (في قصّة السّاعة، وأعمدة من دخان). كما تطرّقت للحديث عن قيمة عمل الإنسان ودوره في رفع قيمة الفرد من خلال قصّة وجهك والنّعل. أما أساليب الكتابة فتنوّعت من قصّة إلى أخرى وتميّزت القاصّة بالتّبسيط دون الإنحراف عن المقصود معتمدة على اللّغة والإقتصاد بها. كذلك تميّزت بعض القصص بالتّرميز عبر تقنية خاصّة وظّفتها الكاتبة من أجل بثّ إشارات تنقل الواقع بحلوه ومرّه (قصّة الأميرة النّائمة) وكلّ هذا النّسيج صي

ممّا أعجبني من: قصص

عن: تصدير كتاب قصص (مجموعة قصصيّة صادرة عن نادي القصّة بالورديّة). دوريّة جانفي/مارس 2012. العدد 159 وراء طباعة وتوزيع الكتاب الثّقافي وتوسيع مجال إنتشاره داخل البلاد أو خارجها العديد من العراقيل التّي يتحدّث عنها أصحاب المؤسّسات المختصّة بما يجعل منها ملحمة غنيّة بالمصاعب والأداءات المشطة لعلّ أقلّها الأداء على الورق وارتفاع تكاليف النّقل خارج حدود الوطن وما يتبع ذلك من التّراتيب الإداريّة التّي تتطلّب من الإجراءات والتّراخيص ما يكفي لطباعة كتاب آخر. والمدهش في هذا الوضع أنّه ما من صاحب دار نشر خاصّة إلاّ ويتباكى للخسارة الّتي يتكلّفها جرّاء طباعة الكتاب الأدبي، ولكن ما من واحد منهم أعلن إفلاسه وانسحب من القطاع. وما من مزوّع يرضى بغير شروطه الخاصّة للقيام بالتّوزيع وفق ما يضمن له دائما إسترداد مصاريفه، حتّى وإن تطلّب ذلك أن ينتظر صاحب الكتاب السّنوات يتكرّم فيها موزّع الكتاب بمحاسبته على نسبة ممّا تخلّد بذمّته. ****************** انحبّ لبنتي ... كسوة تركيّة: "فورير" وصياغة ذهب فصوصها ديامُنْت. وكسوة تونسيّة عربي كاملة "حْرام ڤابسي وما يلزمه" وص

ممّا أعجبني من: الحمار الذّهبي لـ أبوليوس

صورة
من قصّة كيوبيد وبسيشة وغيرة فينوس من البشريّة الحسناء من جمال الصّور المُترجمة:  

الحمار الذّهبي – لوكيوس أبوليوس

صورة
الحمار الذّهبي – لوكيوس أبوليوس الحمار الذّهبي (أو التّحوّلات أو التّغيّرات) هي أوّل رواية في تاريخ البشريّة كُتبت باللاّتينيّة القديمة لـ لوكيوس أبوليوس وهو كاتب لاتيني وخطيب أمازيغي نوميدي وفيلسوف وعالم طبيعي وكاتب أخلاقي وروائي ومسرحي وملحمي وشاعر غنائي، ترجمها إلى العربيّة عمّار الجلاصي. وهي الرواية الوحيدة بتلك اللغة التي لها نسخة محفوظة بحالة سليمة . والرّواية هي عبارة عن 11 كتابا تسرد حكاية "لوقيوس" الشّابّ الذّي أراد تعلّم السّحر، فلجأ بمساعدة "فوتيس"، وهي خادمة "بامفيلا" (زوجة "ميلو" مضيّف "لوقيوس" والتّي كانت مُتمرّسة في فنون السّحر) إلى إستعمال إحدى العلب للتحوّل إلى طير لكن الخطأ في العلبة أدّى إلى تحوّله إلى حمار. وصادف ليلتها أن هاجم لصوص منزل "ميلو" فحملوا معهم الحمار لتبدأ مسيرة عذاب الشّابّ المتحوّل. يقول "لوقيوس": " أمّا أنا فاحتفظت، رغم مسخي حمارا وتحوّلي من لوقيوس إلى دابّة بكماء، بالإدراك البشريّ " لذلك كان من السّهل على الرّاوي نقل مغامرات الحمار إلى جانب 17 قصّة على لسان ا

حديث الياسمين – مها عزّوز

صورة
حديث الياسمين – مها عزّوز حديث الياسمين هو مجموعة قصصيّة لـ مها عزّوز يضمّ 15 قصّة، صدرت سنة 2014 وطرحت العديد من المشاكل المحيطة بالمرأة والشّباب. "كيف ستجعل الكاتبةُ الياسمينَ يتحدّث؟" هكذا بدأت أتساءل منذ إمساكي بالكتاب لكن أوّل ما اعترضتني قصّة "عاشقة في الأربعين" هنا تذكّرتُ أنّ للقاصّة ديوان شعر بعنوان "أعشاب الأربعين" فكأنّ التّأكيد على هذا العمر بالذّات يسمح لنا أن نستنتج أنّ الكاتبة بلغت سنّ النّبوّة في الكتابة وآن لنصوصها أن ترى النّور وتُبلِغ رسالتها. منذ هذه القصّة الأولى، يصبح القارئ ألعوبة بيد الزّمن الذّي روّضه قلم الكاتبة. فالزّمن عندها حاضر مُتمازج مع الماضي، فالكاتبة تغوص في شخصيّة كلّ واحدة من شخصيّات قصصها لتروي حاضره ثمّ تسترق اللّحظة لتكشف عن بعض من ماضيه لتعود بسلاسة إلى الحاضر، وقد إعتمدت هذا الأسلوب في العديد من قصصها. كما نستشفّ ممّا كتبت العديد من القضايا المطروحة المـُتعلّقة بالمرأة في درجة أولى (مثل قضيّة الخيانة الزّوجيّة في قصّة "عاشقة في الأربعين" وحال المرأة بين سندان التّرمّل ومطرقة العادات في قصّة

هبل – فوزي الدّيماسي

صورة
هبل – فوزي الدّيماسي هبل هي رواية لفوزي الديماسي صدرت في طبعتها الأولى سنة 2015 عن دار القلم وهي رواية من الحجم الصّغير. منذ الصّفحات الأولى، بالتّحديد منذ التّصدير للفصل الأوّل، يمكن للقارئ أن يقف على سلاسة اللّغة ثمّ سطرا بعد سطر له أن يستشفّ الصّور الشّعريّة الـمُكثّفة في النّصّ إلى حدّ التّساؤل عن الموضوع الجوهريّ للرّواية. فالموضوع، لو حُذفت هذه الصّور وبإختصار شديد، لن يتجاوز حكاية "كاتب" قابل شاعرة ثمّ وصله خبر وفاتها. والـمُتمعّن في ما تمّ بثّه بين الصّور الشّعريّة آخذا بعين الإعتبار ما ورد في "نافذة" (ومفاده أنّ النّصّ مفتوح ويكبر شيئا فشيئا) فسيُعايِن حالة الكاتب، أو الفنّان بصفة عامّة، في بلاد يحكمها "رجل برونزيّ" (الحاكم المستبّد) يسعى إلى قتل وتدمير كلّ من يقف في طريقه (كما فعل مع بطلة رواية "الكاتب"). والتّجسيد واستعمال الرّموز في الكتابة هوما أسلوبان لم يغيبا سطرا في الرّواية. ومع آخر صفحة طغت على أفكاري العديد من الأسئلة ومنها: "هذه الرّواية، لأيّ فئة من القرّاء هي مُوجّهة؟ وهل القارئ العاديّ الذّي يسعى الكت