وريقات سيرين

صاحبة الجلالة – عبد القادر بن الحاج نصر "صاحبة الجلالة" هي رواية للأديب التّونسي عبد القادر بن الحاج نصر صدرت في طبعتها الثّانية سنة 2003 من القطع المتوسّط في 162 صفحة. صاحبة الجلالة - الطبعة الثانية 2003 للّي يسئل 'شكوني صاحبة الجلالة'؟ هو لقب يطلقوه إلّي يخدموا في الصّحافة على خدمتهم وفي الرّواية هذي نلقاوها هي إذاعة حضنت برشا عمّال من تقنيين، منتجين، منشّطين... تتلاقى حكاياتهم وتتشابك باش تخلّي القارئ يكتشف مختلف أنواع الفساد المتخبّي وراء أسوار صاحبة الجلالة. غانم، سلسبيل، حامد، عبّاس، محرزيّة... كلّ واحد وحكايتو إلّي يكتشفها القارئ بالشويّة بالشويّة في الفصل الثّاني متاع الرّواية " الماضي البعيد " وإلّي من خلالها نفهموا شنوّا إلّي خلّى غانم يهجّ وعلاش سلسبيل متحيّرة عليه في الفصل الأوّل " الماضي ". تقسيم الفصول بين " الماضي " و" الماضي البعيد " لعبة ذكيّة مالكاتب باش يخلّي القارئ هو وحدو يكتب، أو يتخيّل، أحداث الفصل الغائب عن الرّواية " الحاضر " وإلّي من خلالو ينجّم القارئ يتخيّل شنوّ

بحر هادئ... سماء زرقاء – عبد الواحد براهم "بحر هادئ... سماء زرقاء" هي رواية للأديب التّونسي عبد الواحد براهم صدرت عن دار تبر الزّمان سنة 2005. بحر هادئ... سماء زرقاء الرّواية هذي هي توثيق لفترة قليل وينْ كِتْبُو عليها الكُتّابْ التّوانسة (نحكي طبعا حسب قراءاتي الشخصيّة في الأدب التّونسي) مُقارنة باللّي تِكْتبْ عالثّورة وعلى فترة بن علي، الكتاب هذا الحيّز الزّمني متاعو يبدا من بعد الاستقلال وطُنْبِكْ الصّراع اليوسفي البورقيبي. عامِرْ، وإلّي هو أصغر ابن لمناضل يوسفي، يضطرّ يهرب مالبلاد قبَلْ ما يشدّو النّظام، يتشرّدْ في مصر ولسوء حظّو جات مع توتّر العلاقات بين تونس ومصر الشي إلّي خلاّه يمشي لسوريا باش يكمّل يقرى غادي. في فترات مختلفة تزامنت مع أحداث ميّزت الفترة هذيكا في تونس كيف التّعاضديّة، يرجع عامر ويشوف صحابو وكيفاش يتعايشو مع الأوضاع في البلاد حتّى أخيرا يقرّر باش يرجع ويستقرّ ويعرّس بالمرا إلّي حبّها. لعبة الشّخصيات طبعا ماكانتش عالهامش، كلّ شخصيّة وليها الرّمز متاعها خاصّة وإنّو الكاتب تعمّق باش ينقّل لنا تطوّرات حياتهم على مدى سنوات، كيف عثمان إلّي

هنشير اليهوديّة - عبد القادر الحاج نصر: جمعتهم الزّبالة وفرّقتهم الثّورة رواية " هنشير اليهوديّة " للرّوائي والقاصّ التّونسي عبد القادر الحاج نصر صدرت في طبعتها الأولى سنة 2016 عن سوتيبا جرافيك، في حجم متوسّط وعلى مدى 408 صفحة وتوزّعت على 8 فصول. وقوفا على العنوان، للقارئ أن يتخيّل المكان الرّئيسي لأحداث الرّواية، فهنشير اليهوديّة، هذا الحيّ الشّعبي في ضواحي العاصمة، له أن يوحي بأحداث عديدة تجمع بين الواقع والخيال فما بالك وإن علمتَ أنّ الكاتب إتّخذ من مصبّ النفايات المنتصب في هذه المنطقة نقطة إلتقاء شخصيّاته الرّئيسيّة التّي تابعها ونقل أخبارها، تحرّكاتها وعلاقتها بهذا المكان. وأمّا صورة الغلاف فهي تستفزّ القارئ إذ أنّها توحي بالثّورة وبالأحداث التّي جدّت وقتها فيمكن تحديد زمن الأحداث منذ الوهلة الأولى، فالكاتب إتّخذ من سنوات ما بعد الثّورة زمنا رئيسيّا للأحداث عائدا في بعض المواقف إلى أحداث جدّت أيّام الثّورة. مصبّ النّفايات بهنشير اليهوديّة كان نقطة إلتقاء شخوص الرّواية: "البرباشة". الفتى حسن يحبّ زهور التّي ماتزال في ربيع العمر وزهور تحلم بمكان تستقر

الصّمت (سكيزوفرينيا) – هند الزيادي الصّمت هي الرّواية البكر للكاتبة التّونسيّة هند الزيادي صدرت في طبعتها الأولى سنة 2009 عن دار كتابنا للنّشر وجاءت في 176 صفحة من القطع المتوسّط. سلمى، طبيبة في علم النّفس، تجد نفسها أمام جثّة سناء، كانت سابقا إحدى مريضاتها، لتشريحها فتستعر شعلة الذّكريات والأحاسيس لديها. تمتثل صورة سناء أمام الطّبيبة في عدّة مواقف ممّا يحفّز سلمى لاكتشاف ماضي الطّفلة وسبب انتحارها ثمّ تحصل المفاجأة فتكتشف هي نفسها جزءا من ماضيها غيّبته في ذاكرتها فتحاول التّخلّص منه والتّصالح مع جسدها الذي دأبت على انكاره طيلة ثلاث عقود. الصّمت أو سكيزوفرينيا هي رواية اجتماعيّة بامتياز، كما هي رواية الكاتبة الثّانية "لافييت"، عرّت إحدى مشاكل المجتمع العربيّ عامّة (حضور اللّهجة المشارقيّة في ردود الشّخصيات يجعل الإطار المكانيّ للرواية متّسعا) وهي زنا المحارم مبرزة عذابات دواخل شخصيّاتها وتعاملهنّ مع أجسادهنّ. ما يلفت الانتباه منذ الصّفحات الأولى إلى أنّ الكاتبة ركّزت على جميع تحرّكات وحركات شخوص الرّواية ممّا يسمح للقارئ بمتابعة دقيقة للشّخصيات، كما تلاعبت بالقارئ

السّنة المفقودة – بيدرو ميرال السّنة المفقودة هي رواية للأرجنتيني "بيدرو ميرال" ترجمها إلى العربيّة أشرف القرقني، صدرت في طبعتها الأولى سنة 2016 عن دار المسكيلياني للنّشر والتّوزيع وجاءت في 144 صفحة من القطع المتوسّط. السنة المفقودة - الطبعة الأولى 2016 سالفاتييرا، الفنّان التّشكيليّ الأبكم، يتوفّى ويترك عمله الفنيّ بين يدي ابنيه. لوحة طولها حوالي 4 كيلومترات متكوّنة من لفافات قماش مثّلت كلّ لفافة سنة من حياة الفنّان، يجمعها الابنان ويقرّران كشفها إلى العالم حتّى يعترف بوجود أبويهما فيكتشفان فقدان واحدة منها. لفافة سنة 1961 مفقودة فيصرّ الرّاوي على البحث عنه والكشف عن أسرار تلك السّنة. وخلال البحث، نكتشف شذرات من حياة سالفاتييرا من خلال لوحاته التّي تبيّن في الآخر أنّها متواصلة وأنّ كلّ لفافة تندمج مع ما قبلها وبعدها تماما مثل سنوات حياة الإنسان. لوحات عملاقة كانت هي كلمات سالفاتييرا الذي فقد نطقه وهو طفل وعوّضها في شبابه بالألوان، لوحات قصّ فيها حياته وقد أتاح لنا الكاتب رؤية بعض منها من خلال وصفه لها فشاهدنا فاجعة فقدان الفنّان لابنته في البحيرة وعن مدى اتقا