نبيّة الظّلام
* نبيّة الظّلام *
هَزّيت
عيني للسّماء وما شْكيتْ
ولا
طلبت الغفران ولا التّوبة
لڨيت
وَجْه الڨَمَرْ متشڨٌّق، متحيّر لْحالي
ولا
لڨيت عصا موسى نْشُڨّ بيها بحور أوجاعي
غرڨت
في أحزاني واليمّ غدّار
غدّار وللصّاحب
ماهو نكّارْ
بعثلي
حوت يونس بلعني بأحزاني
ما
تحمّل الحوت وجيعتي رجّعني وڨال:
"طريڨ البحر إنسيها! البحر كْلا اخوانك لكن لحمتك مسمومة ما نْخلّيها."
عالشطّ
غْبِرت، وفي ڨلب الصّحرا هِمتْ
لا
لڨيت بيت شَعَرْ نِرْكن فيه
ولا
لڨيت جذع نتمسّك بيه، يتفتفت رايف بحالي
ينزل
منّه بَلَحْ يخلّصني من ثقل أوجاعي.
في
الصّبر جاريت أيّوب
وْدُودْ
الوحش كْلاَ جاشي
وناڨة
صالح ما تحمّلت العطش بعد ما تجرّعت من ريڨ دماياتي
كلّ
الهوايش هربت منّي
صوتها
فازع والحياه رافضتني
جْنون
سْليمان شِبْحوني
في
لمح البصر خطفوني
وفي
جُبّ يوسف ردموني وڨالوا:
"البحر رفضك وفي البرّ ماليك مكان. إبليس لازم نرجموه وانتي لا من
زرّيعة الإنس ولا الجان"
في
الجُبّ العيونْ طْفات
تعلّڨت
بشوالڨ يوسف بالك تردّلي ماسات عيوني
وعدّيت
سنين على عمر نوح متعلّڨه بيها
"آه... لُوكانْ آدم كان عاڨر..."
هزّيت
عيني للسّماء وبكيت وشكيت:
"ياليتني في كفّ عزراييل. الفوڨ، في السّماء، ڨالوا ما فيها وجيعة.
المحبّة والشرّ ينتزع مالكنين والرّوح تصفى كي ترجع لمولاها."
(30 نوفمبر 2017 – 03:31)
تعليقات
إرسال تعليق