سهرت منه اللّيالي – عليّ الدّوعاجي
سهرت منه اللّيالي – عليّ الدّوعاجي
سهرت منه اللّيالي هي مجموعة قصصيّة للقاصّ التّونسي السّاخر عليّ
الدّوعاجي ضمّت 17 قصّة جُمعت من شتّى المجلاّت الفكريّة والجرائد ونُشرت سنة
1969.
لوحة الغلاف مُستوحاة من إحدى القصص وهي "نزهة رائقة" والتّي غاص
الكاتب فيها في نقد المجتمع الأرستقراطيّ آنذاك من خلال شخصيّات القصّة الـمُنمّقة
والتّي بدأت تنحرف عن الصّورة الأصليّة للعائلة التّونسيّة.
كما تمتاز هذه المجموعة القصصيّة بتشريح الكاتب للمجتمع التّونسيّ في فترة
العشرينات والثّلاثينات ونقل صور واقعيّة من حياة شخصيّات تنوّعت بين الـمُثقّف،
الحلاّق، السّاقي، الطبيب، المؤدّب ... وأفكارهم وخاصّة علاقة الرّجل بالمرأة حيث إختلف دور البطولة بين الجنسين من قصّة إلى أخرى.
مثلا في قصّة "المصباح المظلم" نجد أنّ المرأة هي الماسكة بزمام الأحداث
وفي قصّة "سهرت منه اللّيالي" نجد أنّ الرّجل وإن كان يعربد ويسكر فإنّ
المرأة (زوجته) مُقيّدة له. كما أطرى الدّوعاجي على بعض من مشاعر الإنسانيّة التّي
تُخفيها المرأة داخلها وذلك من خلال قصّة "الرّكن النّيّر" (المغنّية
مفيدة التّي أهدت خروفا لأرمل فقير) وقصّة "أمن تذكّر جيران بذي سلم"
(زوجة المؤدّب التّي سرقت دراهم من زوجها كي تُفرح طفلا يتيما).
أمّا في قصّة "أحلام حدّى" فنجد محاولة المرأة الـمُثقّفة إيجاد
مكان لنفسها في مجتمع يُحرّم عليها الغناء والشّعر ولقاء الرّجال الغرباء. (حدّى
هي من أشهر شعراء الجنوب التّونسي أصيلة مدينة نفطة).
كما نجد تواتر المعجم الدّيني من خلال قصّة "نهاية أعزب"
الـمُسجَّلة باسم "عزرائيل" والتّي تعرض نسخة أخرى من قصّة آدم وحوّاء.
كما وظّف الدّوعاجي بعضا من موروث الشّعر الشّعبي لإثراء نصّه ونذكر هذين
البيتين اللّذان أوردهما في قصّة "أحلام حدّى"
بالله
واش زهاك قولي يا شمعة راني عانسقيك
اعطيني خبار
نظن
بيك هبال و كفاخ و طمعه و زهيتي في غير
محلو عيب و عار
سهرت منه الليالي - الطبعة الثالثة عشر 1987 |
الكتاب موجود للتّحميل.
رائع و دقييق شكرا لقد ساعدتني كثيرا شكرا
ردحذفالعفو =)
حذفوضعت على ذمّتكم هذه المجموعة القصصيّة للتّحميل فلكم أن تقرؤوها وتطّلعوا على واحد من أهمّ الأدباء التّونسيّين ;)
شكرا
ردحذفشكرا جزيلا علي مجهوداتكم
ردحذفروعة واصلو نحو الافضل
تلخيصها و المعلومات الاساسية
ردحذف