ممّا أعجبني من: وطن بطعم البرتقال لـ نجاة إدهان
ودّت أن تصرخ عاليا في الشّارع: "أحبّكم!". ودّت أن تحدّثهم
عنهم، عن زمن قريبا يأتي ليحمل أوزارهم ويفتح لهم باب الجنّة فلا تحرقهم أشعّة
الشّمس ولا يسرقهم العمر بعيدا فيهرمون.
أمتعتها صورة هذا القادم. هادئة بشرى المنح كرفّة الوليد الأولى في رحم
أمّه. لكنّ وجع النّاس من حولها كان أكبر. بدت لها الأرواح متألّمة وهي تلهث وراء
ما يجعلها تستمرّ. شيء ما يتآمر على النّاس هنا... أيّ شيطان استرق السّمع إلى
أهازيج وطنها فتسلّل إليه من الجحيم... لم يكن عليهم أن يتركوا الأبواب مفتوحة أو
حتّى مواربة.
**********************************************************
الوطن لا يُهدى لمن يحترفون الكذب.
**********************************************************
كيف صار الوطن وطنين واحدا نحياه وواحدا نتحدّث عنه؟ ملعون وهم الإنتماء
الكاذب إذا لم يحم الوطن أبناءه من الغادرين.
**********************************************************
أحبّ أن أرى وطني عاشقا، أن يحترف أبناؤه الحياة.
وطن بطعم البرتقال - الطبعة الأولى 2015 |
تعليقات
إرسال تعليق