الحَجْرَةْ

الحَــجْرَة

حَجْرَة مِنْسِيّة

تِتْعَدّى جْنبْها فِثْنِيّة

صْبَاحْ وعْشيّة في بْلاصِتْها مِرْمِيّة

تِسْتَـنّى فِيكْ في الطريق المِلوِيّة...

بْقَاتْ تِسْتَـنّى فِيكْ تَعْثِر فِيها

وَإلاّ حَتى تْشُوطْها بْسَاقِكْ طُول الثْنيّة

كُلّ صْبَاح يِتْبَسّمْ لِكْ لْخَزْ لْمَالِي جْنَابِيها

وتِسْتَـنّى مِرْواحِكْ باشْ تْمَسّي عْليكْ قبَلْ نْعاسْها.

تْلَحْفِتْ بثِلْج لْيَالي الشْتَاء

ومَسّحِت عليها شمْس الرّبيعْ

وهِيَ عْلى حَالِتْها في هاكْ ثْنِـيّة

مَازَالِتْ مَرْمِيّة...

عَشّشْ تحْتها الدّودْ والخنْفُوسْ

و99 نميّلَة خَشّو لْهَاكْ الغار

تَحْتها حَفْرُوهْ وتْخبّاوْ.

جْنبْها نِبْتِتْ نجْمَة تْوَنّسْ فيهَا

حْكَاتلْها عْليكْ وعلّي بِيها

مِلْغُصّةْ طْفَاتْ وذِبْلِتْ

وْرجْعِتْ لْحَجْرَة وْحَدْها

وْهَاهِي لْتَوْ تِسْتَـنّى فِيكْ تَعْثِر فيهَا...

آي نْعَمْ، أنَا هِي أكَا الحَجْرَة

إلّي تْرُوفْ تْرُوفْ مِلْ مْحَبّة مْفتْفتَة

تْقاسْمُوها لَعْزايزْ باش لعْبو الخَرْبْڤة

وفي التّرِبُولاتْ حَجّرو بيها لَأولادْ عصْفُورَة طايْرة

ولَعْبو بيها لِبْنَاتْ "سْبَعْ حَجْراتْ".

تلقّفِتْني لِيدِينْ الكُـلّ...

ومَازِلتْ نِسْتنّى في غَزْرتِكْ تْشِبْ ليّا.

الحَجرَة مازالِتْ تِستنّى

إنّني أحتاج الأقارب والأصدقاء كأيّ أحد آخر، أحتاج الحبّ والوصال الحميم. لست صخرةً ولست من حديد كصنبور أو عمود إنارة.

* فان غوخ *