حفيف الورق – مريم ذياب
حفيف الورق – مريم ذياب
حفيف الورق هي الرّواية البكر لمريم ذياب صدرت في طبعتها الأولى سنة 2015
عن دار المنتدى.
أثّثت الكاتبة روايتها بعديد القضايا المتعلّقة خاصّة بالمرأة. والشّخصيّة
المحور لهذه الرّواية هي سعيدة التّي لم يُسعدها القدر بمفاجآته، فقد كانت سعيدة
كالورقةِ هشّةَ الأحاسيس صامدة أمام رياح الأقدار.
فسعيدة هي المرأة المتعلّمة، يتيمة الأبوين ممّا جعلها تعيش مع عمّها في
مجتمع ريفيّ محافظ. وهي الحبيبة التّي يخونها حبيبها مع عجوز أوروبيّة على وقع
حفيف الورق. وهي الأرملة التّي يموت زوجها فجأة ويتركها في مقتبل العمر مع ثلاث
أبناء دون أن تتمتّع بحياة زوجيّة متوازنة معه. وهي الأمّ التّي كابدت المشاقّ
لتوفير أفضل ظروف الرّاحة لأبنائها وقد أبرزت الكاتبة مناقب سعيدة ولهفتها للخير
مع جيرانها رغم الموقف المحرج الذّي وقعت فيه بسبب عدم إحترامهم للأمانة. وهي
الجارة التّي تتألّم لألم جارتها الثّكلى في ابنها الذّي سافر للجهاد. وهي الأمّ
والحماة الثّكلى في ابنها الذّي قاسى مرارة البطالة وحلم كغيره من أبناء جيله بالهجرة
فاختار البحرَ قبرا له. ولئن وفّر القدر القليل من الفرح والسّعادة لسعيدة ببنتها
الكبرى وابنها الأصغر إلاّ أنّها بقيت كمراهقة تنتظر لحظة صفاء تسعد فيها بصدق.
وبالرّغم من كلّ ما عانته من مشقّة طيلة حياتها إلاّ أنّها لم تفصح عن آلامها
وبقيت صامدة تنتظر لحظتها بصمت إلى أن منّ عليها القدر بما أرادتها لتعزف لها
الدّنيا مع حفيف الورق سنفونيّة الحبّ.
حفيف الورق - الطبعة الأولى 2015 |
تعليقات
إرسال تعليق