يوم الزّفاف
أفاق باكرا على غير عادته. أجال بصره في الغرفة ثمّ نهض فألفى الدّنيا
مشرقة وكأنّ الشّمس قاسمته ابتهاجه في هذا الصّباح. توجّه نحو مكتبه وقرّر أخيرا
كتابة رواية تغذّت من خياله لسنوات. أخذ قلمه الأسود الأنيق الّذي احتفظ به منذ
طفولته المبكّرة عندما فاز به في مسابقة لكتابة القصّة وسوّى مجموعة من الأوراق
البيضاء. فكّر في الإهداء فكتب "إليها". ثمّ كتب في الصّفحة الموالية
"أحبّك وبعد". توقّف عن الكتابة وأخذ يفكّر، ثمّ وضع القلم وترك الورقات
البكر على المكتب وقرّر أن يكون بطل روايته ويعيشها بدءا من اليوم، يوم زفافه.
*سيرين بن حميدة*
تعليقات
إرسال تعليق