ممّا أعجبني من: اللّيالي السّود لـ عبد الجبّار المدّوري
وفي
حقيقة الأمر فإنّ اندلاع مقاومة مسلّحة شعبيّة في ڤفصة وبمعزل عن القوّات
العسكريّة والأمنيّة أمر وارد بالنّظر إلى طبيعة سكّان ڤفصة والحوض المنجمي عموما
المعروفين بشجاعتهم ورفضهم المطلق لكلّ أشكال الاستعمار والتّدخّل الخارجي وأيضا
بالنّظر إلى أنّ أشكال المقاومة الشّعبيّة بدأت تظهر منذ ذبح الطّفل الرّاعي مبروك
السّلطاني عندما غامر الأهالي بدخول الجبل المسكون بالإرهابيّين بحثا عن جثّته بعد
أن تأخّر الجيش في البحث عنها. وبعد ذلك تمكّن بعض الأهالي في مرتفعات الكاف من
نصب كمين لحوالي عشرين إرهابيّا بالاستعانة مع القوّات الخاصّة لمكافحة الإرهاب
ممّا أسفر عن قتل عدد منهم والقبض على عدد آخر.
**************************************************************************
صاح
مواطن في آخر المقهى موجّها كلامه إلى الجميع:
-
الڤفاصة رجال صناديد ولن تقدر عليهم لا "داعش"
ولا غيرها... ڤفصة لها تاريخ طويل مع النّضال ولم يقد عليها لا استعمار فرنسا ولا
محاولة القذّافي لاحتلالها... ڤفصة صعبة عليهم...
وقال آخر:
-
اليوم ليست ڤفصة مستهدفة... تونس كلّها مستهدفة وعلينا
أن نكون كلّنا ڤفصة...
صاح رجل جالس في آخر المقهى موجّها كلامه إلى آخر
متدخّل:
-
اسكت أنت قوّاد "التجمّع" توّه ولّيت مناضل!
فأجابه غاضبا:
-
أنا قوّاد يا متخلّف...؟ على الأقلّ في عهد
"التّجمّع" لم يتجرّأ أحد على دخول بلادنا... أنتم جماعة
"النّهضة" الذّين جلبتم لنا الإرهاب وجعلتمونا لقمة سهلة للجماعات
الإرهابيّة...
تعليقات
إرسال تعليق