نحو ضفّة أخرى – يونس سلطاني
نحو ضفّة أخرى – يونس سلطاني
نحو ضفّة أخرى هي المجموعة القصصيّة الأولى لـ يونس سلطاني صدرت في طبعتها
الأولى سنة 2013 واحتوت على 20 قصّة اختلفت أبعادها ومضامينها. تُوّجت هذه
المجموعة بجائزة تشجيع ضمن مسابقة مؤسّسة كتاما للإبداع لسنة 2014.
لئن تنوّعت المواضيع المطروحة في هذه المجموعة القصصيّة إلاّ أنّ الإطار
المكاني المذكور في أغلب القصص تمثّل في "المقهى" وكأنّ الكاتب يحاول أن
يذكّر القارئ بقيمة المقاهي ذات يوم في الشّأن الثّقافي وحتّى السّياسيّ.
ومن المواضيع المذكورة نجد، موضوع العقم وتأثيره على الحياة الزّوجيّة
(قصّة السّعادة المنقوصة)، الممارسات الإجتماعيّة السّيّئة كـ
"التّقفيف" لربّ العمل طمعا وفي إرضائه (قصّة حاجب إدارتنا) أو
كالخداع والتّسوّل (قصّة المهنة، متسوّلة) أو كالصدّاقة المزيّفة المبنيّة
على المظاهر (قصّة الحادث الأليم) ... والممارسات الإداريّة الغير المسؤولة
(قصّة حظيرة أشغال في حيّنا)، التّذكير بالقضيّة الفلسطينيّة التّي يهتمّ
لها الكبار والصّغار (قصّة نزهة مع "دعاء")، وأيضا التّذكير
بالوضع الثّقافيّ المنحطّ في البلاد (قصّة أملا في مستحقّات تظاهرة ثقافيّة)
وكذلك حال البلاد بعد الثّورة وهي القصّة التّي أُخذ منها عنوان هذه المجموعة
القصصيّة ... وغيرها من المواضيع الأخرى.
نحو ضفّة أخرى هذه القصّة التّي سرد فيها الكاتب أوّلا لمحة عن حيّه وعن
الأوغاد الّذين يعاقرون الخمرة وينهبون المارّين كلّ يوم ثمّ انتقل إلى بسط معالم
التّغيّر الذّي طرأ على هؤلاء الأوغاد الذّين أصبحوا يفقهون في الدّين ويحتجزون
المارّين كرهائن وقد مرّر الكاتب رأيه في تصرّفاتهم وفي حال البلاد التّي شهدت
إنقسامات عديدة بعد ثورة كانت تهدف إلى لمّ الشّمل:
"فبعد ثورة الكرامة التّي عاشتها البلاد عمّت الفوضى وظهرت تباينات
عميقة في مرجعيّات المجتمع الذّي بدى منقسما على نفسه أكثر من أيّ وقت مضى وغابت
شعارات ثورة الأمس بعد أن أقحم النّاس في صراعات حزبيّة واهية."
نحو ضفّة أخرى - الطبعة الأولى 2013 |
تعليقات
إرسال تعليق