كأنّها هي ... – فوزيّة حمّاد
كأنّها هي ... – فوزيّة حمّاد
"كأنّها هي ..." هي مجموعة قصصيّة لـ فوزيّة حمّاد صدرت سنة 2011
عن دار البرّاق للنّشر والتّوزيع وضمّت 14 قصّة اختلفت مضامينها.
تعلّقت القضايا المطروحة في هذه المجموعة القصصيّة خاصّة بالمرأة فنجد في
القصّة الأولى "رسالة صيفيّة" مشكلة الصّراع بين المرأة والمرأة
أو خيانة الصّديقات، في قصّة "امرأة في فخّ" نجد المرأة الحركيّة
التّي لا تعتمد في شؤونها على أحد حتّى وإن واجهت مشاكل عدّة في حياتها اليوميّة.
كذلك في قصّة "لوحة" نجد حضورا متميّزا للمرأة الفنّانة المبدعة.
قضيّة الإنجاب والعقم ونظرة المجتمع نجدها في قصّة "زينة الحياة ..."،
المرأة الكادحة الـمُتحدّية للعراقيل والتّي لا ينصفها الزّمن نجد مثلا لها في
قصّة "إنّها الأزمة يا أمّاه!" ...
غير أنّ ما لاحظته في هذه المجموعة القصصيّة هو التّشابه الصّارخ بين
قصّتين هما "مخالفة" و "نقطة تصدّع" على مستوى
الحدث الأوّل إذ نجد أنّ عون تراتيب من البلديّة أو عضو لجنة الحيّ يطرق الباب
بعنف ليقدّم مخالفة للمتساكنة التّي كانت أمّا في القصّتين. غير أنّ الكاتبة ركّزت
في القصّة الأولى على طرق تسديد المخالفة دون الدّفع لتواصل في القصّة الثّانية
الأحداث وتجد الشخصيّة الرّئيسية نفسها أمام زوجها الغائب والخيانة تلفّه من
جوانبه. كما كان هناك إختلاف آخر بين القصّتين على مستوى اللّغة المستعملة عند نقل
الأقوال: ففي الأولى استعانت الكاتبة بالدّارجة التّونسيّة بينما كانت العربيّة
الفصحى هي الحاضرة في القصّة الثّانية.
فلا أعلم إلى الآن إن كان إدراج هاتين القصّتين في نفس المجموعة مقصودا أم
لا، هل هو تحدّ للكاتبة أن تُخرِج من نفس الحدث وتولّد قصّتين مختلفتي المضامين
والأساليب أم مجرّد تواتر أفكار عند الكتابة.
كأنّها هي ... - الطبعة الأولى 2011 |
تعليقات
إرسال تعليق