ممّا أعجبني من: تفاصيل صغيرة لـ نور الدّين العلوي
- ولكنّ الدّين حرّم عليهم التّصوير! - أبدا هذا بهتان مبين. لم يكونوا محتاجين إلى التّصوير الحسيّ فلم يسعوا إليه. ظلوا يشتغلون على اللّغة وكان ديوانهم الفنّي ديوانا من الكلمات. قبل مجيء الدّين كانوا يتفنّنون في اللّغة وبعد مجيء الدّين واصلوا ذلك. بل قاسوا النصّ المقدّس بما قبله من الكلام، وعندما بدأ المسلمون غير العرب يتعلّمون فنونا أخرى غير اللّغة كالرسم على الحرير بدأت اللّغة تموت. وينحسر ديوان الكلام ونحن الآن لم نعد نطوّر اللغة. بل أنزلناها إلى الخطاب النّفعي، وحصرناها فيه هناك في حين مازالت حاجتنا إلى التّصوير اللفظي قائمة. لذلك نحاول الشّعر ولا نصل إلى تعبير إبداعّي آخر لأنّنا نستعير الفنّ الغربي ونملأ المعارض باللّوحات ونقيسها بالمدارس الفنية. ولا نفوق في هذا المجال أحدا، لأننا لم نؤسّسه وإنما نحن مقلّدون، ونقول عن الرّسم إنّه فن عالمي لكي نذيب غربتنا ولا نطرح الأسئلة الصّحيحة. ********** الآن أكفر بهذا البلد وما يحلّ بهذا البلد ووالد وما ولد. إنّه بلد يحتاج إلى إعادة بناء، لأقلها كما يقول الأستاذ القديم جدّا كقاعدة رياضيّة: C'est un pays à refaire . ول